($القدس ^_^ تنادينا$) Admin
| موضوع: الفرار إلى الله تعالى الأربعاء مايو 06, 2009 6:41 am | |
| الفرار إلى الله تعالى مما لاشك فيه أننا عرضة لمواقف كثيرة منها ما يفرح القلب ويسعد الخاطر ، ومنها ما يكدر الصفو ويحزن القلب، والقرآن العظيم ما ترك خيرا إلا دلنا عليه، وما ترك شرا إلا حذرنا منه ، علم ذلك من علم، وجهل ذلك من جهل.ومن العلاجات القرآنية الناجعة المخرجة من ضيق الصدور إلى سعة رحمة الله " الفرار إلى الله " يقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50 طبق نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ الآية الكريمة حيث إنه كان إذا حانا وسخ وسافل وما تربيت ه أمر, فزع إلى الصلاة, وهذا فرار إلى الله.
ودونك أخي الكريم رحلة مباركة في رحاب هذه الآية الكريمة نستنطق من خلالها ما جادت به قرائح علماء التفسير لنعمل بأجودها وكلها " أجود"
عند الإمام القرطبي في تفسير الفرار إلى الله قال:
قال الحسين بن الفضل: احترزوا من كل شئ دون الله فمن فر إلى غيره لم يمتنع منه. وقال أبو بكر الوراق: فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن. وقال الجنيد: الشيطان داع إلى الباطل ففروا إلى الله يمنعكم منه. وقال ذو النون المصري: ففروا من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الشكر. وقال عمرو بن عثمان: فروا من أنفسكم إلى ربكم. وقال أيضا: فروا إلى ما سبق لكم من الله ولا تعتمدوا على حركاتكم. وقال سهل بن عبد الله: فروا مما سوى الله إلى الله.
وعند البغوي في معالمه :{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } ، فاهربوا من عذاب الله إلى ثوابه، بالإيمان والطاعة. قال ابن عباس: فروا منه إليه واعملوا بطاعته.
وفي البحر { ففروا إلى الله } : أمر بالدخول في الإيمان وطاعة الله ، وجعل الأمر بذلك بلفظ الفرار ، لينبه على أن وراء الناس عقاب وعذاب . وأمر حقه أن يفر منه ، فجمعت لفظة ففروا بين التحذير والاستدعاء .
وعند الشوكاني في فتح القدير:{ فَفِرُّواْ إِلَى الله إِنّى لَكُمْ مّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي : قل لهم يا محمد : ففرّوا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم عن الكفر والمعاصي ، وقيل : معنى { فَفِرُّواْ إِلَى الله } اخرجوا من مكة . وقيل : فرّوا من الجهل إلى العلم
وقال الفخر: عادة المديون أنه إذا رأى صاحب الدين من البعد فإنه يفر منه ، والله الكريم يقول : عبادي : أنتم غرمائي بكثرة ذنوبكم ، ولكن لا تفروا مني ، بل أقول : { فَفِرُّواْ إِلَى الله } [ الذاريات : 50 ] فإني أنا الذي أقضي ديونكم وأغفر ذنوبكم ، وأيضًا الملوك يغلقون أبوابهم عن الفقراء دون الأغنياء ، وأنا أفعل ضد ذلك .
وعند النيسابوري: وإذا عرفتم الله { ففروا إلى الله } أي التجؤا إليه ولا تعبدوا غيره أمر بالإقبال عليه وبالإعراض عما سواه .
وعند الزمخشري: { ففروا إِلَى الله } أي إلى طاعته وثوابه من معصيته وعقابه ، ووحدوه ولا تشركوا به شيئاً.
وعند الماوري: { فَفِرُّوْا إِلّى اللَّهِ } أي فتوبوا إلى الله .
وعن ابن عاشور: الفرار : الهروب ، أي سرعة مفارقة المكان تجنباً لأذىً يلحقه فيه فيعدي بـ ( من ) الابتدائية للمكان الذي به الأذى يقال : فَرَّ من بلد الوباء ومن الموت ، والشيء الذي يؤذي ، يقال : فر من الأسد وفر من العدوّ . وجملة { إني لكم منه نذير مبين } تعليل للأمر ب { فروا إلى الله } باعتبار أن الغاية من الإِنذار قصد السلامة من العقاب فصار الإِنذار بهذا الاعتبار تعليلاً للأمر بالفرار إلى الله ، أي التوجه إليه وحده .
وعند صاحب الظلال:.التعبير بلفظ الفرار عجيب حقاً . وهو يوحي بالأثقال والقيود والأغلال والأوهاق ، التي تشد النفس البشرية إلى هذه الأرض ، وتثقلها عن الانطلاق ، وتحاصرها وتأسرها وتدعها في عقال . وبخاصة أسباب الرانا وسخ وسافل وما تربيت والحرص والانشغال بالأسباب الظاهرة للنصيب الموعود . ومن ثم يجيء الهتاف قوياً للانطلاق والتملص والفرار إلى الله من هذه الأثقال والقيود! الفرار إلى الله وحده منزهاً عن كل شريك . وتذكير الناس بانقطاع الحجة وسقوط العذر : { إني لكم منه نذير مبين } . . وتكرار هذا التنبيه في آيتين متجاورتين ، زيادة في التنبيه والتحذير!
وقال التستري: فروا من الجهل إلى العلم ، ومن عذاب الله إلى رحمته ، ومن سخطه إلى رضوانه . وقال القشيري: قوله جلّ ذكره : { فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } .أي فارجِعوا إلى الله - والإنسان بإحدى حالتين؛ إِمَّا حالة رغبةٍ في شيءٍ ، أو حالة رهبة من شيء ، أو حال رجاء ، أو حال خوف ، أو حال جَلْبِ نَفْعٍ أو رفع ضُرٍّ . . . وفي الحالتين ينبغي أَنْ يكونَ فِرارُه إلى الله؛ فإنَّ النافعَ والضارَّ هو اللَّهُ . ويقال : مَنْ صَحَّ فِرارُه إلى اللّهِ صَحَّ قَرارُه مع الله . ويقال : يجب على العبد أَنْ يفرَّ من الجهل إلى العلم ، ومن الهوى إلى التُّقَى ، ومن الشّكِّ إلى اليقين ، ومن الشيطانِ إلى الله . ويقال : يجب على العبد أَنْ يفرَّ من فعله - الذي هو بلاؤه إلى فعله الذي هو كفايته ، ومن وصفه الذي هو سخطه إلى وصفه الذي هو رحمته ، ومن نفسه - حيث قال : { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } [ آل عمران : 28 ] إلى نفسه حيث قال : { فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ } .
وفي البحر المديد: الشيطان كالكلب ، كلما اشتغلت بدفعه قوي نبحه عليك ، فإما أن يخرق الثياب ، أو يقطع الإهاب ، فإذا رفعت أمره إلى مولاه كفه عنك . وقد قال علي الجمل: عداوة العدو حقًا هو اشتغالك بمحبة الحبيب حقا ، وأما إذا اشتغلت بعداوة العدو ، فاتتك محبة الحبيب ، ونال مراده منك فافزعوا سريعا إلى الله - تعالى - وفروا إلى طاعته ، فإنه لا مهرب منه.
ماذا بعد ...أنحن على استعداد لنفر جميعا إلى الله؟؟ | |
|
أبو ريم
| موضوع: رد: الفرار إلى الله تعالى الخميس مايو 07, 2009 8:16 pm | |
| الله يسعدك القدس تنادينا ...
موضوع رائع ... | |
|
بو عبدالحكيم
| موضوع: رد: الفرار إلى الله تعالى السبت مايو 09, 2009 6:29 pm | |
| | |
|
هتلر فلسطين
| موضوع: رد: الفرار إلى الله تعالى الإثنين مارس 29, 2010 5:21 pm | |
| شكراااااااااااااااااااا
يسلمووووووووا على الموضوووع | |
|